فلسطين في القلب.. ننشر قائمة العار الرافضة للاعتراف بسيادة القدس العربية

أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على منصة “إكس” في 24 يوليو 2025، جدلاً واسعاً بعدما أكد أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، داعياً المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته ودعم حل الدولتين الذي يضمن سلاماً وأمناً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء

.

التغريدة لاقت ترحيباً من دول عربية وأوروبية، في حين أثارت انتقادات حادة من إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين اعتبرتا الخطوة “أحادية الجانب”. وفي هذا السياق، أعاد ماكرون تسليط الضوء على ما وصفه نشطاء بـ”قائمة العار” المتمثلة في الدول التي لا تزال ترفض الاعتراف بدولة فلسطين رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على إعلان الاستقلال الفلسطيني.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن 147 دولة من أصل 193 عضواً اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين، فيما امتنعت 46 دولة عن ذلك. ومن أبرز الدول الرافضة الاعتراف: الولايات المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، هولندا، فنلندا، ونيوزيلندا، إلى جانب عدد من الدول الغربية الأخرى التي تبرر موقفها بـ”عدم ملاءمة التوقيت” أو ربط الاعتراف بشروط سياسية تتعلق بالانتخابات الفلسطينية ومستقبل حركة “حماس”.

ويرى مراقبون أن خطوة فرنسا قد تفتح الباب أمام ضغوط أوروبية على الدول الرافضة لمراجعة مواقفها، خاصة وأن دولاً مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج كانت قد أعلنت اعترافها في مايو الماضي، بينما تتجه بعض الحكومات الغربية إلى دراسة خيارات مشابهة.

ويؤكد محللون أن إعلان ماكرون يهدف بالأساس إلى تعزيز الدور الفرنسي في الشرق الأوسط، وإعادة التموضع الدبلوماسي لباريس كلاعب رئيسي في الملف الفلسطيني – الإسرائيلي، في وقت يشهد فيه الصراع تصعيداً غير مسبوق، ومع تزايد المطالب الشعبية في أوروبا والعالم بضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة.