عاطف ناصر.. النائب الذي لم تغيره المناصب

بقلم: محمد عبدالمجيد الديب
في السنوات الأخيرة أصبح حزب مستقبل وطن واحدًا من أهم الأحزاب اللي قدرت تخلق لنفسها وجودًا حقيقيًا وسط الشارع المصري، مش وجود ديكور، ولا مؤتمرات موسمية، لكن وجود فعلي مبني على شغل ميداني مستمر، تواصل مباشر مع الناس، ومحاولة صادقة لحل مشكلات حقيقية، وده هو السر اللي خلى المواطن البسيط يحسّ إن الحزب قريب منه، شايفه، وبيتكلم بلغته.
لكن الحقيقة إن أي حزب مهما كانت قوته، بيظهر معدنه الحقيقي في اختياراته في رجاله في نماذجه، وهنا، في دائرة قليوب والقناطر، يبرز اسم النائب عاطف ناصر كنموذج مختلف تمامًا عن الصورة النمطية للسياسي التقليدي.
عاطف ناصر من أولئك الرجال الذين ما غيّرتهم المناصب ولا الأضواء.
رجل دخل السياسة بروح الخدمة، وظل فيها بنفس الروح.
رجل يتعامل مع الناس بتواضع نادر تواضع مش مصطنع ولا تمثيل، لكنه جزء من شخصيته ومن تربيته، والأهم من ذلك: نظافة اليد.
وده شيء أصبح الناس تدور عليه قبل أي حاجة لأن التاريخ أثبت أن خدمة الناس لا تأتي إلا من شخص أمين، شفاف، صاحب ضمير قبل ما يكون صاحب منصب.
ما عرفناهش إلا صادق لو وعد يوفي ولو قال كلمة، تبقى كلمة حق ولو خَد موقف، يبقى موقف نابع من ضميره مش من حساباته.
اللي يقابل النائب عاطف ناصر النهارده، ويقابله قبل ما يبقى نائب، مش هيلاقي فرق كبير. لا في السلام ولا في البساطة ولا في المبدأ. هو هو نفس الشخص نفس الاحترام نفس القرب من الناس نفس الهدوء اللي يخليك تحس إنك بتتعامل مع ابن بلد أصيل قبل ما يكون نائب في البرلمان.
وده النموذج اللي بيحاول حزب مستقبل وطن يقدمه: سياسي يخدم… لا يتكبر.
يتعامل… لا يتعالى.. يشتغل… لا يتكلم كثيرًا.
وإن كان مستقبل وطن نجح في شيء، فنجاحه الحقيقي يظهر في نموذج زي عاطف ناصر نموذج بيقول للناس إن السياسة لسه فيها رجالة وإن المناصب مش لازم تغيّر الإنسان وإن الصدق والنزاهة مش عملة نادرة لو وجدت القيادة اللي تقدّرها.



