موكب المومياوات واحتفالية المتحف المصري الكبير!

بقلم: محمد حسن حمادة
من وجهة نظرى حفل موكب المومياوات كان أسطوريا، ملحميا كان أفخم وأجمل وأعظم وأرقى وأكثر إبهارا، في كل شيء، في التصوير والإخراج والموسيقي، كان تحفة فنية تليق بمصر، معبرا عن الهوية المصرية.
لانستطيع أن ننكر الجهد المبذول في احتفال المتحف المصري الكبير لكن حفل وادي المومياوات (رفع سقف طموحنا).
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير جيد وواضح جدا حجم التعب والتحضيرات والتجهيزات لكن يغلب عليه الطابع الغربي يصاحبه ملل ورتابة، لا أدري لماذا كان مخرج الاحتفالية في عجلة من أمره يجري بالكادر بسرعة الصاروخ، كأنه في سباق مع الزمن، تشعر بارتباكه من الوهلة الأولى وتصميمه على
إعادة لقطات دخول رجال الأعمال الذي لم يكن منظما بالمرة!.
فقرة دخول الضيوف بدون تعليق صوتي لم تكن موفقة وبعض الأسماء التي كتبت خطاء سقطة كبيرة، الموسيقى غلب عليها الطابع الأوبرالي بشكل مكثف وكأننا في الأوبرا لا في افتتاح متحف! أين الموسيقى والغناء والألحان والآلات المصرية القديمة وخاصة آلة الهارب؟
وفي وسط هذه الأجواء الأوبرالية يخرج علينا راقصو التنورة، ثم شماس قبطي وتواشيح إسلامية ونحن نعيش الأجواء المصرية القديمة “فصلتني عن المشهد” وعن معايشة الأجواء الفرعونية!. ثم بعد ذلك تنقلني من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر البطلمي ثم تقفز على النوبة تشويش مابعده تشويش أين التسلسل الزمني!.
رتوش صغيرة يجب تلافيها حتى نصل لأعلى درجات الاحتراف ونحوز العلامة الكاملة لكن في المجمل الاحتفالية جيدة وبنهاية الاحتفالية أتمنى أن تصل رسائل مصر للعالم والأهم هو انتعاش حركة السياحة المصرية ويُسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في تعزيز قوة مصر الناعمة وترسيخ مكانة مصر عالميا.



