السياسي الناجح 2

بقلم: محمد الشويخ
نستكمل حديثنا سوياً عن مواصفات السياسي الناجح، وكيف يمكن للإنسان أن يصل لقلوب الجميع دون تملق أو محاولات بائسة تضعه فى مكانة لا يحسد عليها.
الإنسان كي يكون سياسيّاً ناجحاً لابد وأن يكون صادقاً، وصدقه هذا يتعلق بالتصريحات والوعود التي يطلقها لناخبيه وشعبه، فإن كان صرح ببعض المشروعات المعينه داخل الدولة كالبنى التحتية من طرق ومواصلات ومستشفيات ومشاريع استثمارية واقتصادية ، وكل ما يصب في مصلحة الشعب من مشاريع الرفاهيه، فلابد وأن ينفذ ذلك، وإلا سوف تكون هذه الوعود مجرد أصواتاً ووعوداً كاذبة من أجل الحصول على الأصوات، وهنا سيفشل مهما بلغ من مناصب.
المعيار الآخر للسياسي الناجح هو العدل لأن السياسي حينما يأتي في منصب معين لابد وأن يوزع الفرص بطريقة متساوية، ولا يعمل من باب المحسوبيه والجهويه بأن يوظف ويتيح الفرص فقط لأبناء منطقته و قبيلته وعرقه لأن هذا سوف يخلق الغبن الاجتماعي وهذا الغبن الاجتماعي حتما سيقود لحروب ومشاكل داخلية ربما تقود لتمزق وتفتت الشعب والدولة.
أضف إلى ذلك المعيار الآخر وهو الحس الوطني والقومي فالسياسي كي يكون سياسيا ناجحا لابد وأن يراعي دائما حسه الوطني وأمن الوطن القومي، لأن هذا الحس الوطني والأمن القومي يدفع هذا السياسي بأن يراعي دائما أهميه وحدة الوطن ووحدة الشعب، وإلا فسوف دائما يركز على مصلحته الشخصية التي حتما قد تؤثر على الأمن القومي والحس الوطني بأن يفعل أشياء يتضرر منها الوطن والشعب.
فعليك عزيزي المرشح لأي منصب قيادي أو تتصدى للمصلحة العامة والحديث بلسان المواطن البسيط أن تراقب نفسك جيدا في كل كلمة تخرج من فمك لأنها حتما محسوبة عليك أمام الناس وأمام الله.



