قبل فوات الأوان.. رسالة إلى القمه العربية والإسلامية بقطر

بقلم: د. محمد عطالله
خبير القانون الدولي
إن نجاح القمة العربية الإسلامية المقرر انعقادها فى قطر تتطلب ضرورة التمسك بإعلان نيويورك وكافة القرارات الدولية التي أقرت حل الدولتين على أساس حدود ٤يونيو١٩٦٧.
هذا الأمر يتطلب ضرورة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وأن مصالحها في الدول العربية والإسلامية متوقفة على لعب دور حيوي محايد لحل القضية الفلسطينية، فهناك بعض الدول العربية والإسلامية على سبيل المثال لا الحصر مثل مصر، السعودية، إيران، باكستان وتركيا كلها دول ذو ثقل دولي منفردة، فما بالنا إذا كانت مجتمعة تستطيع الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال والدول التي صوتت ضد حل الدولتين بما لها من مصالح مع الدول العربية والإسلامية.
إن العلاقات الدولية ليست حبًا دائمًا أو كرهًا دائمًا، إنما تحكمها المصالح الدائمة، فالدول العربية والإسلامية تتحكم فى العديد من المصالح الأمريكيه والإسرائيلية والدول التي تعارض حل اقامة دولتين (دولة الاحتلال ودولة فلسطينية على حدود ٤يونيه ١٩٦٧ عاصمتها القدس الشرقية) وحينما تشعر أمريكا والدول التي تؤيد دولة الاحتلال وقتها سيتغير الموقف من سلبي للقضية الفلسطينية إلى تصرفات إيجابية للقضية الفلسطينية.
أتمنى ومعي جموع الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر أن تخرج القمة بقرارات قابلة للتنفيذ تلبي تطلعات هذه الشعوب تبدأ بالوقف الفوري لاطلاق النار فى الأراضي الفلسطينية المحتلة فى غزه والضفة الغربية وادخال القوافل الطبيه والاغاثة الفورية للشعب الفلسطيني فى غزه ووقف فوري للتصرفات البربرية الإسرائيلية وتشكيل لجنة قانونية عربية اسلامية تلاحق مجرمي الحرب من إسرائيل أمام كافة المحاكم التي تنظر مثل هذه الدعاوى سواء محاكم دولية أو محاكم داخل الدول التي تنظر هذه الدعاوى بدءا من السفاح نتنياهو إلى القادة والجنود والساسة وكل من شارك في هذه المذابح ضد الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة (قطاع غزة والضفة الغربية) بالاضافة إلى عمليات القتل التي تعرض لها بعض الفلسطينين داخل دول أخرى.



