فيلم محمد رمضان الجديد… “أسد” يثير ترقب الجماهير

كتب – مريم صالح وجنى جندية
يشهد الوسط الفني في مصر والعالم العربي حالة من الترقب مع اقتراب طرح فيلم النجم محمد رمضان الجديد بعنوان “أسد”.
والذي يُعد واحدًا من أضخم الأعمال السينمائية المنتظرة خلال الأعوام الأخيرة. الفيلم الذي أخرجه المخرج العالمي محمد دياب ويؤلفه الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب، يُعيد للسينما المصرية أجواء الأعمال التاريخية الملحمية، وسط توقعات بأن يُحدث نقلة نوعية في نوعية الإنتاج العربي.
أحمد عز ينضم لفرقة الموت بعد الـ7 كلاب.. تفاصيل مذهلة
وفيما يلي تفاصيل الفيلم وفقًا لما هو معلن حتى الآن.
قصة فيلم أسد وأحداثه التاريخية
تدور أحداث الفيلم في عام 1280 ميلادية، خلال فترة حكم المماليك، وهي واحدة من الفترات التاريخية الأكثر اضطرابًا في التاريخ الإسلامي.
يجسد محمد رمضان شخصية علي بن محمد الفارسي، وهو شاب يُباع في سوق العبيد ليبدأ رحلة قاسية من العبودية والمعاناة، قبل أن يقود لاحقًا ثورة الزنوج ضد الجيش العباسي.

القصة تحمل أبعادًا إنسانية وتاريخية في آن واحد، حيث تمزج بين صراع الحرية والعدالة، والتحديات الاجتماعية والسياسية التي عاشتها المنطقة في تلك الحقبة.
العمل لا يقتصر على المشاهد الحربية فقط، بل يتضمن مزيجًا من الدراما والرومانسية والصراعات الشخصية، ليقدّم صورة شاملة عن تلك المرحلة التي شكّلت نقطة تحول كبرى في التاريخ.
أبرز أبطال فيلم محمد رمضان الجديد
حرص صُنّاع العمل على اختيار نخبة من النجوم المصريين والعرب لتجسيد الأدوار الرئيسية والثانوية. بجانب محمد رمضان في الدور المحوري، يشارك:
ماجد الكدواني، أحد أبرز نجوم الدراما والسينما المصرية، بدور محوري يضيف ثقلًا دراميًا للعمل.
رزان جمال، الممثلة اللبنانية التي لفتت الأنظار بأدوارها الأخيرة، في شخصية نسائية تحمل بعدًا إنسانيًا ورومانسيًا في القصة.
علي قاسم وأحمد خالد صالح، في أدوار داعمة تسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين شخصيات الفيلم.
النجم الفلسطيني كامل الباشا، الحائز على جوائز دولية، يشارك في تجسيد شخصية قيادية تاريخية.
بجانب أكثر من 70 ممثلًا بين رئيسي وثانوي، ما يجعل الفيلم بمثابة ملحمة تمثيلية جماعية.
هذا التنوع في الأبطال يعكس حرص المخرج على تقديم لوحة سينمائية متكاملة، تُبرز ثراء الشخصيات والأحداث.

موعد عرض فيلم أسد في السينما
أعلنت الجهة المنتجة أن فيلم “أسد” سيُعرض في يونيو 2026، وذلك بعد جولة مخصصة في مهرجانات سينمائية دولية مرموقة مثل كان وبرلين، في محاولة لتصدير التجربة إلى جمهور عالمي قبل طرحه تجاريًا في دور العرض المصرية والعربية.
هذا التوجه يعكس الطموح في أن يكون الفيلم ليس فقط عملًا جماهيريًا محليًا، بل أيضًا تجربة سينمائية تنافس على الساحة الدولية.
ويُتوقع أن يحظى الفيلم بانتشار واسع نظرًا لجماهيرية محمد رمضان في العالم العربي، إلى جانب القيمة التاريخية والإنسانية التي يحملها العمل.
كواليس تصوير فيلم محمد رمضان التاريخي
كواليس التصوير تكشف عن حجم الجهد المبذول في هذا المشروع. فقد استغرق تجهيز بعض مواقع التصوير بمدينة الإنتاج الإعلامي نحو 3 أشهر كاملة، لتشييد ديكورات تحاكي العصر المملوكي بدقة شديدة. كما جرى تصميم أكثر من 2000 زي تاريخي بإشراف مصممة الأزياء ريم العدل، لضمان ملاءمة الملابس للحقبة الزمنية.
شارك في صناعة الفيلم فريق فني على أعلى مستوى:
مدير التصوير أحمد بشاري، لتقديم صورة بصرية تليق بحجم العمل.
المونتير أحمد حافظ، لضبط إيقاع الأحداث الحماسية.
مهندس الديكور أحمد فايز، الذي أعاد إحياء ملامح الأسواق والمعسكرات التاريخية.
الموسيقار هشام نزيه، الذي يتولى الموسيقى التصويرية في مزيج يجمع بين الطابع الشرقي والملحمي.
وأكدت مصادر مقربة من فريق العمل أن رمضان خضع لتدريبات بدنية قاسية، شملت المبارزات بالسيف وركوب الخيل، استعدادًا لتجسيد شخصية المقاتل الذي يقود ثورة، وهو ما يزيد من مصداقية الأداء على الشاشة.
خلاصة فليم أسد
فيلم “أسد” لا يُعد مجرد عودة لمحمد رمضان إلى الشاشة الكبيرة، بل هو مشروع سينمائي ضخم يجمع بين التاريخ والدراما والأكشن في آن واحد. القصة الملحمية، الطاقم التمثيلي الكبير، والكواليس التي تكشف عن جهد إنتاجي غير مسبوق، كلها عوامل تجعل الفيلم من أبرز الأعمال المنتظرة في 2026.
وبينما ينتظر الجمهور عرضه في المهرجانات العالمية ثم في دور العرض، يبقى السؤال: هل ينجح محمد رمضان في إعادة تعريف السينما التاريخية العربية عبر “أسد”؟



