وزير الخارجية المصري يطير إلى أبوظبي لتعزيز العلاقات المشتركة

كتبت – جنى جندية
توجه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى أبوظبي اليوم الأربعاء ، في زيارة ثنائية يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية سبل تعزيز العلاقات المصرية-الإماراتية في مختلف المجالات، فضلًا عن تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
متشكل العلاقات بين مصر والإمارات نموذجاً فريداً للشراكة العربية القائمة على الأخوة والمصالح المشتركة. فمنذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971 على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ارتبط البلدان بعلاقات وثيقة جسّدها مقولة الشيخ زايد الشهيرة: “مصر هي قلب العروبة النابض”.
على مدار العقود الماضية، تطورت هذه العلاقات لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. سياسياً، تتبنى الدولتان مواقف متقاربة في معظم القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يتبادلان التنسيق المستمر في المحافل الدولية بشأن القضايا العربية الجوهرية، خصوصاً القضية الفلسطينية وأمن الخليج.
اقتصادياً، تحتل الإمارات مكانة متقدمة كأكبر مستثمر عربي في مصر، حيث ضخت استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية مثل العقارات، والطاقة، والبنية التحتية، والسياحة. كما تشهد حركة التجارة بين البلدين نمواً متصاعداً، مع خطط طموحة لمضاعفة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة.
أما على الصعيد الثقافي والاجتماعي، فقد رسخت المبادرات المشتركة التعاون في مجالات التعليم والصحة وتمكين الشباب، بجانب الروابط الشعبية القوية بين الشعبين التي عززتها الجاليات المتبادلة والتواصل المستمر.
اليوم، تمثل العلاقات المصرية الإماراتية ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، ونموذجاً لما يمكن أن تبلغه الشراكة الحقيقية بين الدول العربية. ومع الرؤية المستقبلية للقيادتين في القاهرة وأبوظبي، يتوقع أن تستمر هذه العلاقات في التعمق والازدهار، بما يخدم مصلحة الشعبين والأمة العربية بأسرها.



