بقلم: خالد حلمي الديب – شيخ البلد- أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن في ميت حلفا
في كل مرة تمر فيها البلاد بمحطات فارقة، يعود الناس إلى أصلهم، ويظهر المعدن الحقيقي لأبنائهم.
وفي انتخابات النواب 2025، قدم أهالي ميت حلفا نموذجا صادقا لمعنى المشاركة الواعية والوقفة المشرفة التي تسجل لا بالكلام، بل بالمواقف، وما بتكلمش عن نتيجة أو أرقام أنا أقصد الموقف.
لقد وقف أهالينا وقفة رجالة، لكنها في حقيقتها كانت وقفة تعبر عن وعي ومسؤولية وانتماء عميق للبلد.
لم تكن مجرد أصوات في صندوق، بل كانت رسالة بأن ميت حلفا على قلب رجل واحد، مهما اختلفت الآراء وتباينت التوجهات، وهنا بأكد تاني ما بتكلمش عن نتيجة ولا أرقام.
أهل القرية كبار وصغار، رجالا ونساء أكدوا أن المحبة ثابتة، والنية صافية، والمصلحة واحدة، وهذه الروح هي الثروة الحقيقية التي لا تتغير بتغير الانتخابات ولا تتأثر بنتيجة المنافسة، فالثقة بين الناس ليست موسمية ولا مرتبطة بمشهد انتخابي، وإنما هي رابط اجتماعي لا ينفصم.
إن وقفتكم المشرفة، وحضوركم، وكلمتكم الطيبة، تشهد بأن ميت حلفا لم تكن يوما إلا بلدا يعتمد على أهلها.
وأنا على يقين أن هذا الوعي سيظل راسخا، وأن التعاون بين أبناء القرية سيبقى حجر الأساس في الحفاظ على مكانتها وكرامتها.
ولذلك، فإن شكري لكم جميعا لا يفيكم حقكم؛ أشكر من شارك، ومن دعم، ومن حمل الكلمة الطيبة، وحتى من لم يتمكن من الحضور، فنحن في النهاية أهل واحد، وبيت واحد، وظهر واحد.
حفظ الله ميت حلفا وأهلها، وجعل بيننا دائما المحبة والوئام، وجمعنا على الخير كما عهدنا دائما.
