رأي وتحليل

رساله إلى صديق

بقلم _ عصام الدين عادل ابراهيم


إلى كل انسان سوي خلوق كفء لعمله وصالح لغيره، وقد تسلل إليه اليأس من طلوع شمس الإصلاح ، وإنتابته نوبات الإحباط لإنتشار الرويبضات أقول لنفسي قبل غيري : إننا على الأرض في دنيا قال المولى عز وجل في سورة الأعراف آيه ٢٤: ” قال اهبطوابعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين” فسيظل الخير والشر يتصارعان حتى تقوم الساعة على شرار القوم . فالفائز من تمسك بدينه ولم يتغير . قال تعالى : ” لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد . متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد” صدق الله العظيم.

فلسطين يا عرب


وأقول لأصحاب المباديء الحميده : الثبات على المبدأ خير سبيل إلى الله ، فالمبدأ لا يتجزأ، وانتبه هدى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى في سورة البقرة آيه ٣٨: “قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
وأشدد التنبيه لمن يفرحون بالوصول إلى مناصب لا يملكون لها قدرات تؤهلهم لتحمل المسؤولية واتخاذ قرار ويتلقون التهاني عليها والتبريكات لا تغرنك إذا ما أضحكتك الدنيا ففي طيات ضحكاتها أحزان ، فسيتركك المنصب يوما حتما وستذهب عنك التهاني والأوهام، ويبقى ذكرك إن حسن عملك وسينساك من ذهبت مصالحهم وكانوا من قبل يزينون لك الأماني والأحلام.
وأحذر كل منافق يأكل على كل الموائد فالحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فاجتنبوا الشبهات. فأنتم سبب أساسي في ظهور الرويبضات، وأنتم سبب رئيس في فقدان البعض ثباتهم، وانتشار بينهم الاحباط . فاتقوا الله وارجعوا إليه، قبل أن يأتي يوم تقولون فيه ربى ارجعون .

إن لكل دين خلقا

حفظكم الله ووفقكم لما يحب ويرضاه ، وهدانا إلى الصراط المستقيم.
والله المستعان والموفق وعليه قصد السبيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى