بقلم: محمد حسن حمادة
لم يكد (توني بلير) مجرم الحرب يغسل يديه القذرتين الملوثتين بالدماء العراقية حتى يستدعى لسفك دماء الغزاوية؟
من الذي منح (ترامب) وذنبه (نتنياهو) صكوكا للغفران ليتحكما في مصائر الشعوب؟.
وكيف يتصرفان وكأنهما منتصران ويرشحان (توني بلير) ليكون حاكما لقطاع غزة لمدة خمسة أعوام انتقالية؟!. كيف لعراب خرائط الخراب أن يرسم مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار وتوقف الحرب؟!. طبقا لخطة إدارة ترامب لإقامة (ريفيرا الشرق) مشروع (ترامب) الاستعماري، الاستثماري، السياحي لإعادة شبح الانتداب بشكل حديث؟!.
كيف لكلب بوش المطيع كما وصفه الأمريكان أنفسهم سابقا أن يعيد إعمار غزة؟.
مهندس خراب العراق الذي تسبب في إزهاق أرواح آلاف الضحايا بدم بارد دون أن يقدم اعتذارا تستدعيه الإدارة الأمريكية من الأرشيف ليعود المندوب السامي في صورته الصهيونية الجديدة؟!. من دمر بغداد سيأتي لإعمار غزة؟!. لا يخدعنكم ياعرب (لورنس العرب) الجديد الذي يظهر في صورة (توني بلير) ليعيد للأذهان اتفاقية (سايكس بيكو) بشكل احتيالي يتناسب مع تطور العصر!.
تاجر الصفقات السياسية المشبوهة يحكم غزة العزة؟!. (توني بلير) صاحب المهام القذرة في ليبيا وأفغانستان الذي لا يتورع عن الإعلان عن صهيونيته ولا يخفي كراهيته للإسلام والمسلمين يحكم غزة؟! مجرم حرب بدرجة إرهابي، كان يجب أن يلاحق ويحاكم ويقدم للعدالة يكافأ بحكم غزة؟.
فشل الجلاد الحديث فاستدعوا الجلاد القديم، فشل الذئب في افتراس القطيع فاستعانوا بالثعلب الماكر، ليحول غزة لمعسكر احتلال تحت الوصاية الأجنبية لتصفية القضية الفلسطينية؟!. لكن هيهات فغزة الحرة الأبية لا يحكمها إلا أهلها، غزة لا يحكمها إلا الرجال، كالعادة ستنتصر غزة وستكون مقبرة تتحطم عليها مشاريع وأحلام الغزاة. { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }. صدق الله العظيم.
