
كتبت – مريم صالح
أكد السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، أن اللحظة الراهنة التي تمر بها مصر والمنطقة تتطلب أعلى درجات الاصطفاف الوطني.
وأكد على أن استمرار تحالف القائمة الوطنية من أجل مصر بعد نجاحه في انتخابات مجلس الشيوخ، يعكس إيمان القوى السياسية بأن المصلحة العليا للوطن تظل فوق كل الحسابات الحزبية.
القصير أوضح، خلال مشاركته في الاجتماع المغلق للتحالف التنسيقي استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025، أن هذا التكتل يمثل تحالفًا انتخابيًا بحتًا هدفه توحيد الجهود وتنسيق المواقف بين مختلف الأحزاب، بما يعزز فرص تشكيل برلمان قادر على مواجهة التحديات.
“الجبهة الوطنية” بمركز قليوب تشعل الحراك التنظيمي في المحافظة
وأكد في الوقت نفسه الدعم الكامل للقيادة السياسية في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تضغط على الأمن القومي المصري والإقليمي.

وحول رؤيته لطبيعة المشاركة، دعا القصير المواطنين إلى الإقبال الواسع على صناديق الاقتراع، معتبرًا أن ممارسة الحق الدستوري في اختيار ممثليهم تحت قبة البرلمان يعد الركيزة الأساسية لبناء دولة حديثة قادرة على الصمود في مواجهة التحديات.
من زاوية تنظيمية، أشار القصير إلى أن التحالف اعتمد معايير صارمة لاختيار المرشحين، تستند إلى الكفاءة والقدرة على التفكير خارج الصندوق، بما يضمن تقديم شخصيات قادرة على خدمة الوطن والمجتمع بفاعلية.
بعد انتهاء اجتماع الأحزاب.. القائمة الوطنية بين التوافق السياسي وحسابات النفوذ
كما كشف عن استمرار عمل اللجان المتخصصة داخل التحالف، سواء اللجنة الإعلامية أو التحالفية أو الاستشارية، لمتابعة التنسيق وتجهيز القوائم حتى اكتمال الاستحقاق الانتخابي بنجاح.
ويرى مراقبون وسياسيون أن تصريحات القصير تعكس أن حزب الجبهة الوطنية يسعى إلى تثبيت موقعه داخل التحالف كطرف وطني جامع، يوازن بين الدعم الكامل للدولة وبين طرح خطاب إصلاحي قائم على الكفاءة، وهو ما قد يمنحه مساحة أكبر في معادلة البرلمان المقبل، خصوصًا إذا نجح في تحويل شعار “الاصطفاف الوطني” إلى حضور برلماني مؤثر يعكس قوة التحالف وتماسكه.



