سياسة وأحزاب

تمكين الشباب في عهد الرئيس السيسي.. رؤية جيل عاش التحوّل

بقلم: د. أحمد الضبع – الأمين المساعد لرياده الأعمال بحزب الجبهه الوطنيه سوهاج

تمكين الشباب في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن شعارًا عابرًا، ولا جملة إنشائية تُقال في المؤتمرات، بل مسار واضح اتبنّته الدولة خلال السنوات الماضية، وخلّى حضور الشباب جزء أصيل من صورة الجمهورية الجديدة.

جيل كامل – ومنه جيلي – شاف بعينه انتقاله من دور “المتفرّج المهتم” لدور الشريك الفاعل اللي ليه مقعد وصوت وتأثير.

قبل سنوات، كانت مشاركة الشباب في الحياة السياسية أشبه بوجود بلا أثر.

نتابع، نحلّل، نناقش… لكن المسافة بيننا وبين أماكن صنع القرار كانت طويلة ومقفولة.

البرلمان كان شبه ثابت، المناصب التنفيذية محجوزة لرموز تقليدية، وفرص التأهيل السياسي والمؤسسي محدودة جدًا.

لكن من 2014 بدأت صفحة مختلفة تتفتح.

الدولة قررت – بوضوح – إنها تراهن على طاقة الشباب وعقلهم، مش تكتفي بسماع رأيهم.

ظهر ده في خطوات عملية، ملموسة، قدرنا نقيسها ونشوف أثرها:

1. حضور فعلي للشباب تحت قبة البرلمان

أعداد كبيرة من الوجوه الشابة دخلت البرلمان، مش مجرد ديكور ولا ملء فراغ… لأ، أصوات بتناقش تشريعات، وتقود لجان، وبتفتح ملفات كبيرة بجرأة وثقة.

2. مناصب تنفيذية لجيل جديد

مساعدين وزراء، نواب محافظين، ومسؤولين عن ملفات قومية… وجود الشباب وصل للصفوف الأمامية في الإدارة التنفيذية، والنتيجة كانت تغيير ملحوظ في طريقة العمل ورتم اتخاذ القرار.

3. تأسيس مؤسسات لتأهيل الشباب

البرنامج الرئاسي، الأكاديمية الوطنية للتدريب، منتدى شباب العالم… كلها منصات حقيقية صنعت كوادر جديدة، بوعي سياسي وإداري وتنفيذي متكامل.

جيل كامل اتنقل من مرحلة الحماس لمرحلة القدرة.

4. تسليط الضوء على نجاحات الشباب

الإعلام بدأ يقدّم نماذج شبابية معتبرة في السياسة، التنمية، الاقتصاد، والإدارة.

ده غيّر الصورة الذهنية تمامًا… من “الشباب محتاج فرصة” لـ “الشباب أثبت إنه قدّها”.

5. شعور جديد بالمسؤولية

الأهم من كل ده: إن الشباب نفسهم بقوا حاسين إن مكانهم محفوظ، وإن بلدهم شايفاهم، وإن دورهم مش تكميلي ولا رمزي… دور أساسي في معادلة الدولة الجديدة.

خلاصة المشهد؟

إحنا أمام مرحلة اتنقلت فيها الدولة من الكلام عن الشباب… لمشاركة الشباب.

من التوصيات… للتنفيذ.

من الوعود… لواقع بيشهده كل شاب مهتم بالشأن العام.

تمكين الشباب في عهد الرئيس السيسي مش موضوع سياسي بقدر ما هو قصة جيل اتفتح له الباب، وقرر يدخل، ويتحمّل مسؤوليته تجاه بلده.

وما زال الطريق مستمر… وجيل كامل جاهز يكمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى