فن ومنوعات

فنانون على الجبهة.. كواليس الحرب والفن في نصر أكتوبر المجيدة

كتبت – مرام أبو عودة

لم تكن حرب أكتوبر 1973 مجرد معركة عسكرية لاسترداد الأرض، بل كانت ملحمة وطنية شارك فيها كل أبناء الشعب المصري.

فمن الفلاحين والعمال والطلاب إلى العلماء والفنانين، وبينما حمل الجنود السلاح على الجبهة، حمل الفنانون رسالتهم لدعم الروح المعنوية، بعضهم بالسلاح، وآخرون بالكلمة واللحن والمسرح.

محمود ياسين.. صوت أكتوبر

ارتبط اسم الفنان الراحل محمود ياسين بحرب أكتوبر ارتباطًا وثيقًا، فهو “صوت النصر” الذي خلدته الأعمال السينمائية والدرامية.

شارك في تقديم العروض الفنية للجنود على الجبهة، وظل طوال حياته يعتبر تلك المرحلة أعظم أدواره الوطنية.

عبد المنعم مدبولي.. الكوميديا في قلب المعركة

قاد الفنان الراحل الكبير عبد المنعم مدبولي فرقة المسرح العسكري التي جابت مواقع القتال لتقديم عروض مسرحية تزرع الابتسامة وتمنح الجنود دفعة معنوية.

اعتبر مدبولي أن الكلمة والضحكة لا تقل أهمية عن الرصاصة في لحظة الحرب.

سعيد صالح.. من المسرح إلى الجبهة

شارك الفنان الراحل سعيد صالح في العروض المسرحية المقدمة للجنود على الجبهة. التجربة أثرت في وعيه الفني والوطني.

وكان يروي دائمًا بفخر كيف وقف أمام الجنود مقاتلًا بالكلمة والتمثيل.

محمد صبحي.. بدايات على خط النار

كان محمد صبحي في بداياته الفنية، لكنه آمن أن الفن رسالة وطنية، فانضم إلى قوافل الفنانين الشباب الذين قدموا عروضًا مباشرة على الجبهة، ليكتسب خبرة إنسانية وفنية تركت بصمتها في مسيرته.

تحية كاريوكا.. فنانة بحجم وطن

لم تكتفِ الراحلة تحية كاريوكا بتاريخها الفني، بل شاركت بنفسها في دعم الجنود وزيارات الجبهة.

اعتبرت أن دور الفنان لا ينفصل عن قضايا الوطن، فكانت مثالًا للفنانة الواعية بدورها الوطني.

شريهان.. حضور مبكر على الجبهة

رغم صغر سنها آنذاك، رافقت شريهان بعض الوفود الفنية التي زارت الجبهة لتقديم عروض للجنود. كانت بدايتها في العمل العام من قلب لحظة وطنية استثنائية.

محمد نوح.. موسيقى النصر

ترك محمد نوح بصمته الخالدة بأغنياته التي رددها المصريون في الشوارع والساحات، وعلى رأسها أغنية “مدد يا رسول الله” التي تحولت إلى أيقونة وطنية ارتبطت بروح أكتوبر.

صفاء أبو السعود.. الأغنية الوطنية في المقدمة

قدمت الفنانة صفاء أبو السعود مجموعة من الأغنيات الوطنية التي ارتبطت بالعبور، وكانت من الوجوه المضيئة التي رافقت الشعب المصري في لحظات النصر.

في النهاية حرب أكتوبر لم تكن فقط معركة بالسلاح، بل كانت معركة وعي وإرادة وروح معنوية. الفنانون المصريون أدوا دورًا محوريًا في هذه الملحمة، ليثبتوا أن الفن الحقيقي يقف في الصفوف الأولى عندما ينادي الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى