المنصة 360
شهد مجمع محاكم طنطا بمحافظة الغربية الأربعاء زحام شديد مع توافد المئات من الراغبين في الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025.
حيث حرص العديد منهم على المبيت أمام البوابات الرئيسية للمجمع لضمان أسبقية تقديم أوراقهم إلى اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات.
المشهد لم يخلُ من التوتر، إذ وقعت مشادات كلامية وتراشق بالألفاظ بين أنصار عدد من المرشحين، تطور بعضها إلى اشتباكات بالأيدي، ما استدعى تدخل قوات الأمن لتنظيم الصفوف وفرض السيطرة على الموقف.
الأمن يتدخل
دفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية منذ قليل بطواقم أمنية مشددة بمحيط محكمة طنطا سعيا في السيطرة على الاشتباكات
وتأتي هذه الأجواء بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح رسميًا لمدة 8 أيام، بدءًا من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً يوميًا، على أن يُغلق الباب في اليوم الأخير في الثانية ظهرًا.
اللجان القضائية المختصة شهدت حضورًا مكثفًا منذ الساعات الأولى، وسط محاولات من المرشحين ومندوبي الأحزاب لتقديم أوراقهم مبكرًا، في سباق يعكس سخونة المشهد الانتخابي المرتقب.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر سياسية عن مفاجآت في الترتيبات النهائية داخل التحالفات والقوى الوطنية، تمثلت في استبعاد عدد من القيادات البارزة داخل بعض الأحزاب من قوائم الترشح، مقابل الدفع بعدد من الأسماء الثقيلة، أبرزهم وزراء سابقون.
ومن بين المرشحين المحتملين ضمن القائمة الوطنية الموحدة: الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان السابق، والسيد القصير وزير الزراعة السابق، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي الأسبق، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية السابق، حيث يجري التوافق على تولي بعضهم رئاسة اللجان النوعية في البرلمان المقبل (2025–2030).
المشهد في طنطا يعكس حرارة المنافسة وتزايد الزخم السياسي مع انطلاق أولى مراحل السباق البرلماني، الذي يُتوقع أن يشهد مواجهات قوية بين الأحزاب الكبرى وتحالفات القوائم الوطنية.
