سياسة وأحزاب

الأحزاب السياسية.. شرايين الحياة في الشارع المصري

بقلم: عماد خميسالأمين المساعد لحزب الجبهة الوطنية – مركز قليوب

تمر الدولة المصرية بمرحلة فارقة من تاريخها، تتطلب من الجميع – قيادةً وشعبًا وأحزابًا – أن يتكاتفوا من أجل حماية مكتسبات الوطن واستكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأت منذ سنوات.

وهنا يبرز الدور الحقيقي للأحزاب السياسية باعتبارها صمام أمان الديمقراطية وأداة التعبير عن إرادة الناس وهمومهم وآمالهم.

إن السنوات الخمس المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح المستقبل، وهي فترة تحتاج إلى تفعيل الدور الميداني للأحزاب في الشارع المصري، لا باعتبارها كيانات شكلية، بل كقوى وطنية تعمل بين الناس، تسمع نبض الشارع وتنقل صوته إلى مؤسسات الدولة، وتشارك في صياغة الحلول للمشكلات اليومية للمواطن.

لقد أثبتت التجارب أن غياب الأحزاب عن الساحة يترك فراغًا خطيرًا تستفيد منه التيارات السلبية، بينما وجود أحزاب وطنية فاعلة – مثل حزب الجبهة الوطنية – يخلق وعيًا سياسيًا راقيًا، ويمنح الشباب الأمل في المشاركة والتأثير وصناعة القرار.

على الأحزاب أن تعود بقوة إلى الميدان، إلى القرى والمراكز والمناطق الشعبية، وأن تنظم اللقاءات، وتفتح مقارها لخدمة المواطنين، وتدفع كوادرها للعمل التطوعي والمجتمعي، لأن السياسة ليست شعارات بل عطاء واحتكاك مباشر بالناس.

إن الحزب الذي يعيش بين الناس ويخدمهم، هو الذي يستحق ثقتهم في صناديق الانتخابات، وهو الذي يعبر بحق عن روح الوطن. لذلك، نحن في حزب الجبهة الوطنية نؤمن أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الوعي والبناء، لا الصراخ والانقسام، وأن العمل الحزبي المسؤول هو شريك أساسي في استكمال مسيرة الجمهورية الجديدة.

فلنضع جميعًا هدفًا واحدًا أمام أعيننا: وطن قوي، وشارع واعٍ، وأحزاب حقيقية تعبر عن المصريين بكل فئاتهم. فالمستقبل لا يُصنع بالانتظار، بل بالفعل، وبالإيمان بأننا جميعًا شركاء في رفعة مصر وعزتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى