بقلم: علي رشاد – أمين التعليم- حزب الجبهة الوطنية – وحدة ميت حلفا
على الدوله أن تدرك جيدا أن بناء الإنسان أعظم قيمه من بناء المدن وأن بناء الإنسان هو الطريق الصحيح لبناء الحضاره وتحقيق الأمن والاستقرار المستدام.
ولا يخفى على الدوله مدى سوء ما وصل إليه الأجيال الحاليه من انفلات أخلاقي وسوء سلوك عام يضرب بمستقبل هذه البلاد بحائط من الجهل واللاوعي.
ولكن المشكله لن تتوقف عند هذا الحد إذا تم اهمالها وتهميشها دون وجود خطط واضحه وفعاله من أجل إنقاذ مستقبل هذه البلاد من الضياع، بل يجب علينا أن نأخذ نظره خاطفه للمستقبل ونفكر كيف سيكون حال الأجيال القادمه التي ستربى على أيدي هذه الأجيال الحاليه التي عانت من ظلمها التاريخ بأن جعلهم يعيشون عصر الرويبضة.
هنا ميت حلفا.. مستشفى بلا حياة ووعد بلا وفاء!
مصر تفتح أبواب التاريخ من جديد
فقد تربت الأجيال الحاليه على أفلام البلطجة والانفلات الأخلاقي وغياب القدوة الحسنه والواعظ الديني فلم تجد تلك الأجيال القدوة الحقيقية التي كانو ينتظرونها ترشدهم إلى طريق الصواب بل وقعو بين براثن المال الفاحش الذي غير كل مظاهر العادات والتقاليد السليمة التي تربى عليها مجتمعنا واستبدلها بأخرى سيئه حتى أصبحت هذه الأجيال غرباء عن دينهم وعن مجتمعاتهم فنبذهم المجتمع لسلوكهم فنبذو أيضا مجتمعاتهم وصنعو لأنفسهم عالما غريبا تقوم أركانه على اللا وعي بالعادات والتقاليد والسلوك العام فكيف لهولاء أن يربو أجيالا جديدة.
فكيف سيكون مصير هذه الأجيال.. ولكن كما اعتدنا دائما على تقديم المشكله وحلها فهناك فرصه لإصلاح ما تبقى من خير في هذه الأجيال وذلك عن طريق عمل معسكرات صيفيه إجباريه وليس اختياريه في المدارس ويتم عن ذلك عن طريق تقسيم المدرسه إلى فرق على عدد الطلاب الموجودين فيها وعمل جدول زمني لكل فرقة منهم واحضار هذه الفرق إلى المدرسه فرقه تلو الأخرى بمواعيد محدده… ولكن ماذا سيفعل الطالب داخل المعسكر؟
أولا.. ممنوع اصطحاب أي نوع من أنواع التليفونات داخل المعسكر
ثانيا.. يتم تأهيل الطالب نفسيا بالتعاون مع زملائه وقضاء فترة طويله للطلاب مع بعضهم والاعتماد على أنفسهم في تجهيز ما يلزم المعسكر من طعام وغيره
ثالثا.. يتم تخصيص وقت للقراءه والحديث عن الموضوعات الهامه التي تخص قريتهم أو مدنهم او المشكلات التي تظهر في المجتمع وطرق التعامل معها
رابعا.. يتم الاستعانة بالمدرسين الغير مسجلين في الامتحانات مع قيادة شابة من الجيش في معسكرات الشباب وأيضا قيادة نسائية في معسكرات البنات وذلك من أجل تدريب الطلاب على الالتزام والانضباط.
وأخيرا لا تقل مدة المعسكر عن خمسة أيام، كما يتم أفضل الأشخاص انضباطا داخل المعسكر للمشاركه في معسكرات أكبر تكون برعاية الدوله وبذلك نكون قد زرعنا بذره جيده داخل نفوس الطلاب وقدمنا لهم الحلول السليمه والمناسبه لمواجهة الحياه والانخراط السليم داخل المجتمع.
