رأي وتحليل

بالقرآن نزرع النور في قلوب أبنائنا

بقلم: الشاعرإيهاب نجاح جنديه

يعد القرآن الكريم أعظم كتاب أنزله الله لهداية البشرية، فهو دستور الحياة، ومنهج التربية الإيمانية والأخلاقية الذي لا مثيل له. إن تربية الأبناء على تعاليم القرآن ليست مجرد واجب ديني فحسب، بل هي استثمار حقيقي في بناء جيل صالح قادر على مواجهة تحديات الحياة دون أن ينحرف عن طريق الحق والخير.

فالقرآن يعلم أبناءنا الصدق والأمانة، ويزرع في قلوبهم حب الله ورسوله، ويربيهم على الاحترام والعدل، ويوجه عقولهم نحو التفكر في الكون والعمل والاجتهاد. ومن شب على هذه القيم القرآنية لا يمكن أن تزل قدمه بسهولة، لأن في قلبه نور الهداية الذي يحميه من الظلام والضياع.

كما أن غرس حب القرآن في نفوس الأطفال منذ الصغر يجعلهم أكثر اتزانًا نفسيًا، وأكثر قدرة على التمييز بين الخير والشر، وأكثر طاعة وبرًا بوالديهم. والبيت الذي يسمع فيه القرآن صباحًا ومساءً هو بيت تظله السكينة، وتباركه الملائكة، ويثمر أبناء يحملون النور في قلوبهم وأعمالهم.

ولذلك، فإن تربية الأبناء على القرآن ليست فقط سبيلًا لبناء جيل صالح، بل هي ضمان لمستقبل مزدهر خال من العواقب الأخلاقية والانحرافات السلوكية، لأن القرآن هو الحصن الذي يحميهم من كل شر، والنور الذي يرشدهم في طريق الحياة.

وفي الختام…

علموا أبناءكم أن في آيات القرآن حياة،

وأن من سار على نوره لا تضل له خطى،

ازرعوا في قلوبهم حرفًا من كلام الله،

ينبت صلاحًا، ويثمر خيرًا،

فبالقرآن نحيا، وبه نصنع جيلًا لا يعرف ظلمة الطريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى