إدارة الأولويات

بقلم: محمد الشويخ
نتطرق اليوم للحديث عن فرع من أهم فروع التنمية البشرية ألا وهو علم إدارة الأولويات
يقول ستيڤن كوڤي وهو أحد أشهر من بحث فى علم الإدارة والتخطيط وتطوير الذات وهذا الكتاب يعتبر المرجع الرئيسي لكثير من المؤسسات والمنظمات الإدارية وظل كتابه متصدرا للمبيعات بالعالم وبيعت منه ملايين النسخ وهذا الكتاب هو (ادارة الأولويات) ويمتاز برؤيته الجديدة لعملية التخطيط والإدارة وتحسين نوعية الحياة
إن أغلب الدراسات التي تبحث فى طريقة تنظيم الوقت تركز على إنجاز أكبر قدر ممكن من العمل فى أقل وقت ممكن وهنا نتحدث عن دقة وسرعة وإنجاز العمل وطريقة أداء هذا العمل
إن هذا النوع من الأعمال يجعلك حبيسا للساعة وتجعل عقارب الساعة تطاردك فى كل حركة لها ، وفي النهاية تصبح مجرد آلة ليس مطلوبا منك سوى إنجاز أكبر كمية ممكنة من العمل فى أقل وقت ممكن
فى هذا الكتاب ينصب التركيز على البوصلة الشخصية والإتجاه الذي تسير فيه اهتماماتك
ليس المهم كم نعمل ، لكن الأهم هو مانعمل ، وأن تبحث عن الاتجاه أهم من أن تتحرك
وحتى نفهم المغزى الحقيقي الذي يريده كوفي هو عندما ذكر قصته الشهيرة والحقيقية عن امرأة غرقت فى أعمالها وأشغالها وكانت ناجحة تماما فى نظر مديرها ، وكانت تنظر إلى ساعتها فى اليوم ألف مرة لكنها لم تنظر يوما إلى بوصلتها وماذا تريد من حياتها حتى علمت ذات يوم أن ابنتها مصابة بالسرطان ، وعندما أدركت أن أولوياتها كانت خاطئة وغير مرتبة فى إدارة شئون حياتها تمنت لو أنفقت ذلك الوقت الذى كانت تقضيه فى مقابلات العمل وعقد الصفقات فى أشياء أهم مثل تغيير حفاضة ابنتها أو الذهاب معها للمدرسة ولو مرة أو خصصت لها وقتا للعب معها
ترى.. كم منا ينظر إلى ساعته كثيرا؟ ولا ينظر إلى بوصلته واهتماماته الحقيقية ولو قليلا؟
هنا يجب أن نقف مع انفسنا وقفة جديدة صادقة لتحديد ماذا تريد وكيف تبدأ فى تحقيقه
جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط، ولا تعبّر بالضرورة عن موقف أو توجه المنصة 360.



