رأي وتحليلسياسة وأحزاب

من أجل اصطفاف وطني يضمن مستقبل الأجيال

 بقلم: المهندس رأفت رفاعي

أمين التنظيم بحزب الجبهة الوطنية – مركز قليوب

إنّ المتأمل في حاضرنا وما يحيط بنا من تحديات داخلية وخارجية، يدرك أن مصر بحاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى اصطفاف وطني حقيقي يعلو فوق كل المصالح الضيقة والانتماءات الفردية.

فالأوطان لا تُبنى بالصراعات الجانبية أو الخلافات العقيمة، بل تُشيَّد بالوحدة والتماسك والتكاتف خلف هدف واحد هو الحفاظ على استقرار الدولة ورسم مستقبل مشرق لأبنائنا وأحفادنا.

إن حزب الجبهة الوطنية وهو ينطلق من قلب المجتمع المصري، يرى أنّ مسؤوليتنا جميعًا ـ مواطنين وأحزابًا ومؤسسات ـ هي أن نغرس في نفوس الشباب قيمة الانتماء، وأن نعلّمهم أن الوطنية ليست شعارات تُردَّد في المناسبات، وإنما سلوك يومي وموقف عملي، يظهر في العمل والإنتاج والالتزام بالقانون واحترام الآخر.

إنّ الاصطفاف الوطني لا يعني ذوبان الاختلاف أو إلغاء التعددية، بل هو إدارة رشيدة لهذا التنوع في إطار مشروع وطني جامع، حيث يعمل كل فرد من موقعه لخدمة المصلحة العليا للدولة.

من هنا يأتي دور الأحزاب الوطنية، وفي مقدمتها حزبنا، كجسر يربط بين المواطن والدولة، ويترجم آمال الجماهير إلى برامج واقعية تضمن العدالة والتنمية وتكافؤ الفرص.

أجيالنا القادمة لن تغفر لنا إن فرّطنا في وحدتنا أو تهاونا في مسؤولياتنا. إنّ الأطفال الذين يذهبون اليوم إلى مدارسهم، والشباب الذي يحلم بمستقبله، والمرأة التي تسعى لبناء أسرتها، جميعهم يستحقون أن نضع مصالحهم فوق كل اعتبار.

ولهذا فإنّ الرسالة التي نوجّهها اليوم من مركز قليوب، باسم حزب الجبهة الوطنية، هي أنّ مصر لن تتقدم إلا بتكاتف سواعد أبنائها، وأننا على العهد باقون، مخلصون، نعمل يدًا بيد من أجل أن نحفظ لهذا الوطن استقراره وكرامته، ونرسم للأجيال القادمة طريقًا يليق بعراقة مصر ومكانتها.

فلنجعل اصطفافنا الوطني هو السلاح الأقوى لمواجهة التحديات، ولنجعل المستقبل هو البوصلة التي توجه خطواتنا، حتى نترك لمن بعدنا وطنًا أفضل مما ورثناه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى