من داخل كوب 30.. يوم عاصف ممطر بدء بتحالف الطموح وانتهي بمهزلة واشتباكات (صور)
خاص المنصة 360 من البرازيل
مع نهاية اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في مدينة بيليم البرازيلية، تحوّل التركيز نحو المدن والمجتمعات المحلية، حيث يصبح العمل المناخي واقعًا ملموسًا تمس آثاره حياة الناس اليومية.
وسلّطت جلسات اليوم الضوء على الدور المتنامي للحكومات المحلية والإقليمية في تحويل الطموح إلى تنفيذ فعلي، عبر مبادرات تشمل الإسكان المستدام، والمياه، وإدارة النفايات، والبنية التحتية المقاومة للمناخ، والحوكمة.
وشهد اليوم إطلاق خطة تسريع الحوكمة متعددة المستويات وبدء تنفيذ تحالف الطموح العالي للشراكات متعددة المستويات (CHAMP)، في خطوة تُعد محطة رئيسية لدمج القيادة المحلية ضمن الأطر العالمية، ومواءمة الطموح الوطني مع العمل الميداني.
كما تم إصدار سجل العمل المناخي العالمي لعام 2025 الذي أعدّته الأمم المتحدة وقادة المناخ رفيعو المستوى، وكشف أن 95% من دول العالم باتت تشرك المدن والشركات والمجتمع المدني في تنفيذ سياساتها المناخية.
وشارك وزراء وقادة محليون في مبادرة Circular Economy NOW! لتعزيز الابتكار المجتمعي وتقليل النفايات، فيما أكدت فعالية Waters of Change على أهمية المياه كركيزة رئيسية في أجندة عمل COP30، تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.
وشهد اليوم أيضًا إطلاق نداء بيليم للعمل من قبل المجلس الحكومي للبناء والمناخ لدعم الإسكان المستدام والميسور، إلى جانب إعلان برنامج استثمار المياه في أمريكا اللاتينية والكاريبي الذي يعبّئ 20 مليار دولار لمشروعات البنية التحتية المقاومة للمناخ.
وفي ختام اليوم، احتفى مؤتمر COP30 بروح التعاون ضمن فعالية Mutirão من أجل العمل المناخي متعدد المستويات، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من المجتمعات المحلية، حيث يقود الناس الفعل المناخي على الأرض.
في المقابل شهدت الساعات الأخيرة من اليوم الثاني اشتباك بين عشرات المتظاهرين من السكان الأصليين مع حراس أمن قمة المناخ (كوب30) ، في حدث نادر ما يحصل في مؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة.
وردد المتظاهرون شعارات ورقصوا خارج مركز المؤتمرات في المساء
وذلك قبل أن يشقوا طريقهم إلى الداخل حيث تحرك أفراد الأمن لدفعهم إلى التراجع
