كلام من القلب

بقلم: المستشار أحمد القطامي
أمين حزب الجبهة الوطنية – مركز قليوب
في لحظات التحول الكبرى التي تمر بها مصر، يظل صوت المواطن واحتياجاته الحقيقية هو البوصلة التي يجب أن تهدي كل حزب وكل مسؤول، من هذا المنطلق، جاء حزب الجبهة الوطنية ليؤكد أن السياسة ليست غاية في ذاتها، وإنما وسيلة لخدمة الناس وصون مصالحهم وكرامتهم.
لقد أثبتت التجربة أن الساحة السياسية في مصر بحاجة إلى إعادة تنظيم حقيقي، يعيد التوازن بين الأحزاب والقوى الوطنية، ويجعل التنافس قائماً على من يقدم برامج ورؤى تحقق مصلحة الشعب، لا على من يرفع شعارات جوفاء.
وهنا يبرز دور حزب الجبهة الوطنية كقوة تسعى لترتيب المشهد، وإرساء قواعد جديدة أساسها الشفافية، والعمل الجماعي، والاقتراب أكثر من هموم المواطن.
إن ما يميز حزبنا هو إيمانه العميق بأن مصلحة المواطن فوق أي اعتبار. فليست هناك قيمة لأي منصب أو أي تحالف سياسي إذا لم ينعكس أثره على حياة الناس.
فالمواطن المصري يريد حياة كريمة، وتعليماً يليق بأبنائه، ورعاية صحية تحفظ كرامته، وفرص عمل تفتح أمامه أبواب الأمل، لذلك، يضع الحزب هذه المطالب في صدارة برامجه، ويجعلها محور تحركاته في كل ميدان.
إننا نؤمن أن إعادة تنظيم الخريطة السياسية لا تعني فقط تعدد الأحزاب، بل تعني خلق حالة من الاصطفاف الوطني حول القضايا الجوهرية التي تمس حياة المصريين، فالوطن لا يبنى إلا بتكاتف الجميع، بعيداً عن الحسابات الضيقة أو المصالح الشخصية.
ومن هنا، يمد حزب الجبهة الوطنية يده إلى كل القوى المخلصة لنتعاون من أجل مصر، ولنعيد للسياسة معناها النبيل باعتبارها عملاً وطنياً في المقام الأول.
لذلك رسالتي كلام من القلب أوجهه لكل مصري: لا تنتظر من الأحزاب أن تفعل كل شيء وحدها، فأنتم شركاء في صنع المستقبل. صوتكم، ومشاركتكم، ومواقفكم، هي التي تمنح الحياة للعمل السياسي، ونحن في حزب الجبهة الوطنية نعدكم بأننا سنظل صوتكم الصادق، وسنظل أوفياء لمبدأ واحد لا نحيد عنه: الوطن أولاً، والمواطن فوق كل اعتبار.



